الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

ياترى مين أول واحد إتكلم عن مبدأ النسبية؟

22- ياترى مين أول واحد إتكلم عن مبدأ النسبية؟

دى صورة عالم الرياضيات الفرنسى الشهير هنرى بوانكريه (1854-1912)..Jules Henri Poincare

هذا الرجل كان رياضى من درجة الأولى وله إسهامات عديدة فى مجال الرياضة والفيزياء النظرية...لعل أشهرها مبدأ النسبية

العالم ده فكر...يا ترى لو أنا فى غرفة النوم وأثناء نومى...فجأة كل حاجة فى الكون زاد حجمها ولنقل مثلا ألف مرة....حد ممكن يكتشف التغيير ده؟

الإجابة إن تقريبا مستحيل نقدر نكتشف الحكاية دى خالص بأى وسيلة قياس!
لإنك حجمك حيزيد ألف مرة وكل شئ حولك برده حيزيد ألف مرة!
المسافة بين شغلك وبيتك حتزيد ألف مرة.......
لكن لا تنسى إن جسمك حيزيد ألف مرة....يعنى لو بتمشى لشغلك...خطوتك حتزيد ألف مرة....وعقارب الساعة حتزيد ألف مرة...وبالتالى الزمن سيظل من وجهة نظرك (من وحدة قياسك..الساعة يعنى)...كما كان!!
مع إنه زاد ألف مرة!!

كمان جاذبية الأرض حتزيد ألف مرة...وكتلتها حتزيد ألف مرة...لكن عضلاتك كشخص زادتك أيضا ألف مرة...وبالتالى قلبك وأعضاءك حتتعايش مع الأمر وكأن شيئا لم يكن!!
لإن حتى بيولوجيا لن تستطيع إدراك الحقيقة!
صحيح النملة زادت ألف مرة فى الحجم...لكن لم تصبح فيل فى نظرك!!

ببساطة لإن حدقة عينيك زادت هى كمان ألف مرة.....فلو قارنت النملة مع من حولها ستظل النملة نملة...ويظل الفيل فيل!!
مواء القطة على ضعفه!...لو زاد ألف مرة لن يصير مثلا كزئير الأسد!!
لإن أذنيك زادت ألف مرة...

المسافات الكونية حتزيد ألف مرة......لكن قدرة تليسكوباتك وسعتها القياسية حتزيد أيضا ألف مرة!
يعنى لو الشمس على بعد وحدة فلكية...ستظل على بعد وحدة فلكية أيضا
مع إنها زادت بمعامل ألف!

طيب نعرف إزاى يا عم بوانكريه إن الكون زاد؟
هى ببساطة شديدة المسألة نسبية!
يعنى طول مأنت فى الكون ده...مستحيل تعرف!
لازم تخرج خارج الكون وتراقبه من إطار حركى آخر!

ودى فكرة الأطر المرجعية فى النسبية الخاصة لإينشتين.
يعنى فى تجربة التوأم مثلا!!
الأخين كل واحد فى إطار مختلف تماما عن الآخر!

ومع إن الأبعاد تقلصت..والزمن تمدد على الأخ المسافر...إلا إنه لا يشعر بذلك!
إنما يشعر بذلك من يراقبه من إطار آخر ثابت!

يعنى المسافر يتخيل إطار الثابت زاد ألف مرة عن إطاره!
والثابت يتخيل إطار المسافر أقل ألف مرة!!
فى حين إن كل واحد شايف إطاره لم يحدث فيه أى تغيير!!

مسألة نسبية بحتة
فى أمان الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى